Thursday 9 February 2017

دور العلم في بناء الشخصية de Ghiwa El Kaissi

                                                    دور العلم في بناء الشخصية
     "العلم نصف الإرتقاء و الأخلاق النصف الآخر" كما قالت الكاتبة مي زيادة. العلم يرفع الإنسان بين الناس و يجعله مميّزاً في المجتمع و يغيّر وضعه الإجتماعي.

     العلم فئتان. واحدة تأتي من الخبرة في الحياة و الثانية تأتي من المعاهد والجامعات.
     هذه المؤسسات التربوية هي الأكثر فعالية وتأثيراً في تكوين العقل البشري. يكتسب الطالب منها العلوم، المعارف والصحبة. يبرز فيها مواهبه و يفجّر طاقاته. عندما يبلغ الإنسان سنّ المراهقة، يبدأ بتكوين شخصيته من خلال التعرف على شخصيات مختلفة ذات آراء عديدة و آتية من طبقات مجتمع و تقاليد كثيرة. انها المرحلة الأهم لهم حيث يتلقّون توجيهات ليستطيعوا وضع أهداف في حياتهم. يتعلم الطلاب هنالك عقيدة المجتمع و المبادئ الوطنية. لتغيير الثقافة و المعيشة، يبدؤون بتدريس الجيل الناشئ الأسس اللازمة للتطور.
في اليابان مثلاً، أُدخلت إلى برامجها التعليمية مادة إلزامية اسمها "التربية على القيم". هذه المادة تتضمن ثلاث محاور هم القيم الإنسانية - الإخلاص - حب الإمبراطور. بفضلها، استطاعت اليابان النهوض من دمار الحرب و أصبحت بسرعة قياسية من الدول المتقدمة.
العلم يحرر الإنسان من طوق التبعية و العبودية و تسمح له برسم أخلاقه و طموحاته. تعتبر بالتالي الدراسة أساس قيام الحضارات و التقدم. انها تجعل الإنسان اجتماعي و ناطق معبّراً عن رأيه. هذه المؤسسات تتابع الطالب و تحضّره من الحضانة إلى سوق العمل.
     "في المدرسة أو الجامعة، نتعلّم الدروس ثمّ نواجه الإمتحانات. أمّا في الحياة، فإنّنا نواجه الإمتحانات وبعدها نتعلم الدروس". هذه المقولة تبيّن إختلاف العلم المؤخذ من الدراسة من خبرة الحياة.
يبدأ الإنسان كسب خبرة عندما يخطو أول خطواته في المجتمع وينخرط بها بعد تخرّجه. يباشر بالتعامل مع الآخرين مطبّقاً المبادئ و القيم المدروسة. هنالك العديد من الوسائل للحصول على الحكمة. أوّلاً من خلال الأخطاء التي يرتكبها الإنسان. هذه الأخطاء تعلّم الشخص الطريق الصحيح الذي يجب سلوكها و كيف نصححها. يجب على المرء ارتكاب أغلاط و هو يسعى لأهدافه. ثانياً، من الممكن الإستفادة من خبرة الكبار. قصص الأهل و الأجداد تساعد في تنمية معرفة الإنسان. ثالثاً، على الراشد القراءة. يجب الإستطلاع على أخبار العالم و كسب معلوملت عامة. بالتالي انخراط الإنسان في المجتمع يكون أسهل.

     قال الكاتب محمود درويش "اكتب تكن و اقرأ تجد و اذا أردت القول فافعل". إنّ الدراسة، الممراسة، التثقف و التطبيق كلها تبني شخصية قوية.                                                      


No comments:

Post a Comment