الثقافة
إن
للثقافة دورا هاما في بناء الشعوب وصقلها كما أنها تؤثر تأثيرا مباشرا في نهضة
المجتمعات.
و
للشباب دور مباشر في هذه النهضة فبتقدم الإنسان و تطوره حاول أن يضيف إلى ثقافته
المكتسبة العديد من المفاهيم الجديدة ، الأمر الذي حقق تقدما ثقافيا يتلاءم و الحياة
الجديدة التي نعيشها اليوم.
فما الثقافة إلا كنز نحافظ عليه ونضيف إليه
إن لزم الأمر بطريقة تتناسب واحتياجات
المجتمع كالاختراعات الجديدة والانفتاح على باقي الثقافات والاقتداء ببعض مفاهيمها
خاصة وان كانت بناءة.
وبوجود
وسائل التواصل الحديثة التي سرعت من تواصل الشعوب أصبح من اليسير الاطلاع على
ثقافات الشعوب الأخرى والحذو حذوها لما فيه خير
الأمة. فنحن بحاجة إلى شباب واع ومثقف ينهض بمجتمعه
بالعلم و الثقافة و يطوره بالعمل والمثابرة و الحركة الدائبة التي متى انقطع عنها
كان في ذلك هلاكه. فالثقافة هي إدراك الفرد والمجتمع للعلوم و المعرفة في شتى
مجالات الحياة، فكلما زاد نشاط الفرد و مطالعته واكتسابه الخبرة في الحياة، زاد معدل الوعي
الثقافي لديه و أصبح عنصرا بناء في المجتمع.
فلكل امة ارث تاريخي تبنى عليه ثقافة أبنائها
من لغة، علوم، فنون، فلسفة و أدب، يطورها الشباب الواعي وفق الاحتياجات فينهض بأمته
ويمشي قدما ليواكب تطور العصر. فبالثقافة و الوعي، بالمطالعة و الاطلاع على باقي الثقافات، بالعلم
و الإصرار ينهض الشباب بمجتمعهم لا بثقافة المال التي أدت إلى الحروب التي لا نزال
نشهد اليوم قسطا من ويلاتها، صحيح أن المال وسيلة للحصول على ضرورات الحياة، ولكنه
ليس الغاية بحد ذاتها، فالغاية هي العلم و الثقافة لان المال بدون العلم سيهدر.
لذا
على الفرد أن يتمسك بالثقافة و أن يصونها، فالحياة علم و فكر و عقل غني، ولا مكان فيها
للجهالة.
كارن ياسين 3eme 1
No comments:
Post a Comment